السبت - 08 فبراير 2025 - الساعة 01:00 ص
طويت الايام و السنين وانا اعيش في هذه الدنيا غريب اسير من لطف إلى لطف ومن حالة إلى أخرى ابحث بضراوه عن نفسي و ماتبقى من طموحي ،فالايام قد حملت لي البعض من المفاجآت منها ماادخل السرور إلى نفسي ومنها مااصابني بالحزن و انا اسير على ذات الطريق وانا لااعلم الى اين تصل وجهتي..!
فكل شئ في هذا الزمن أصبح غريبا ، فقد ضاقت صدور العباد بعد أن كانت واسعه ورحبه وفارقت الابتسامات المشرقه الوجوه ، لتصبح الوجوه شاحبه تحمل عيون حمراء تعلوها حواجب مقتضبه يتطاير منها الشرر وكأننا في حلبة ننتظر الفرصه لننقض على بعضنا البعض.
تغيرت الكلمات بعد أن كانت الكلمات تحكي نحو من أخلاقنا وتعبر عن الأدب الذي ورثناه من أسلافنا ، فقد أصبحت الكلمات اليوم مثل الشظايا العشوائيه تصيب احيانا بقصد او تدوش الرأس من غير قصد وارتفعت رايات الكذب والنفاق عاليا فلا تستطيع أن تجد من تأمن جانبه.
العقول أصابها شي من الصداع بعد أن أصبحت افكار الناس محدودة واصبحت العقول تعيش في عالم النفاق ، لأن النفاق في هذا الزمن يعتبر مهنه و مهاره وشطاره يجب على الفرد اكتساب نحوا من علومها للحصول على الود والاحترام ، فيجب على الفرد أن يتعلم عند من يضحك وعليه أن يتقن اصول المجامله وان يتعلم كيفية استخدام فن المدح حتى يحصل على الدرجات العاليه من القبول .
لقد عشت في هذه الدنيا غريب تعصف بي امواج من التغير وانا ذاك الشخص الثابث مثل الصخرة الصماء الذي لا تستوعب متطلبات التغيير ، فالتغيير له شروط لا أستطيع التعايش معها قد يترك الآخرون إرثا ملئ بالإنجازات يرتفع فيها إلى الثريا أسمائهم وانا لم احصد سوى محبة الناس وقصه تختزل نحوا من الكفاح وكفى بالله حسيبا ..!
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد.