السبت - 01 فبراير 2025 - الساعة 08:41 م
هناك من الكلمات ماينشرح له القلب ويدخل السرور بقوة ما تحمله من مشاعر إلى النفس وهناك من الكلمات لا يمكن بأي حال القبول بها فهي تحمل نوع من الكراهيه والأذى تلحق بالنفس الضرر ، فتساءلت لماذا يحب البعض ان يرمي بالمفردات هنا وهناك على سبيل الطيش؟ غير مكثرث لنوع هذه المفردات وماتحمله من أذى للناس ، فقيمة الرجل لاتقاس بالكلمات إنما تقاس بالمواقف وتقاس بنصرة المظلوم والوقوف إلى جانب الحق ، فالقوه لا تقاس بعدد الكلمات إنما بنوعية المواقف ، فالإنسان عباره عن كائن بشري يحب نوعا ما أن ينسب لنفسه من الأقوال والبطولات مالم يفعل ، في الوقت الذي تجد فيه المواقف تشير ضمنا إلى أصحابها ليس لأن فيها بطوله ترفع اسمك إلى الثريا أو نوع من أنواع الاكشن الذي يجلب لك القبول و الرضى إنما لأن فيها نصره للحق ، رجال المواقف لن تجد من يكتب في مدح صنيعهم إنما ستجد من يذم علنا أفعالهم وكان ماقاموا به نوع من انواع السراب لايراه أحد .
سمعت مرارا وتكرارا عن غرفة الرعب وذهب احساسي بأن مثل هذه الغرفه لا وجود لها سوى في افلام الرعب ولكن من حسن حظي اني قد دخلت هذه الغرفه وانا بكامل إرادتي ولكن لم اجد في هذه الغرفه وحوشا ولا مصاصي دماء ولا زومبي كما تحكي لنا الافلام والروايات إنما وجدت بشر بلباس ابيض انيق تضي ابتساماتهم ظلمة المكان في زمان بداء لي طويلا وهم يعملون بصمت لإعادة الصحه إلى جسدي لم استطع حتى أن أرفع قبعتي في تحية خاصه مستحقه لهم ولم يستطع لساني أن يتفوه بكلمات يشكر بها صنيعهم ، ولكن فوضت الله تبارك وتعالى والذي جعل من هولاء السبب في انقاد قدمي أن يجزل لاصحاب اللباس الابيض العطاء والثناء. اعلم بان الله تبارك وتعالى هو الشافي وان كل المفردات الذي انعم بها الله تبارك وتعالى عليه قد سجدت تضرعا و شكرا لله على عظيم نعمته ولطفه وكفى بالله حسيبا.
الكلمه الطيبه مثل شجرة طيبه أصلها ثابت فالإنسان لايحتاج سوى للكلمه الطيبه ليحى في ظلها سعيدا ،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه