الأربعاء - 27 نوفمبر 2024 - الساعة 06:26 م
اتخدت استراليا قرار نوعي قضى بحضر خدمات الانترنت لمن تقل أعمارهم عن 16 عام بقدر سعادتي بهذا القرار بأن الدول باتت اخيرا تدرك خطر الانترنت الا اني حزنت على اعتبار أن في بلادنا الانترنت لازال متاح للجميع وخصوصا لمن تقل أعمارهم عن العشر سنوات من دون اي رقابه اسريه مع وجود هذا الخطر الذي يقدمه المحتوى العام للانترنت الذي يؤدي إلى انحراف ملحوظ في سلوك الشباب والأطفال ، تساءلت متى ستتحرك الدوله في اتخاذ قرار مماثل للقرار الاسترالي أو على أقل تقدير تقوم بحدف أو حظر المحتوى الضار في خدمات الانترنت ، في الوقت التي بدأنا نشاهد الآثار الضاره لمثل هذا المحتوى على الشباب والأطفال على حد سواء وأصبحت الأسر تعاني ايما معاناة من هكذا سلوك فكل فنون التربيه القديمه من خلال أساليب الترغيب والترهيب قد ذهبت هباء منثورا فلم تعد تنفع العصا ولم تعد تخيف الكفوف ، أصبح الوضع بحاجه الى تدخل استتنائي من قبل الدوله عبر إلزام مزودي خدمة الانترنت حذف المحتوى الضار والتطبيقات المشبوهه حتى نجفظ شبابنا وأطفالنا من الفساد الأخلاقي .
الأمر بحاجه الى سنوات معدودات قبل أن يعم هذا السلوك المنحرف فبعد أن كان هذا السلوك عباره عن حالات فرديه شاده تعد بأصابع اليد أصبحت الآن ظاهره وقريبا سيصبح هذا السلوك موضه وسلوك عام يترتب معه فساد المجتمع عندها لن تنفع المواعظ مهما كانت بلاغتها ، قد يكون الوقت قد فات للتحرك ولكن كما يقول المثل أن تأتي متأخرا خيرا من أن لاتاتي ابدا ، فالنت عباره عن خدمه ظاهرها الفائده وباطنها الفساد ، يجب على الدوله تشكيل لجنه خاصه لمراقبة خدمات الانترنت ورفع تقرير عاجل باي المواقع والتطبيقات التي يجب على الدوله حجبها ، فهذه المواقع تبث افلام اباحيه وافكار تخرج عن المله ، الدول الغرببه قد تعتبر مثل هذه المواقع والتطبيقات من ضمن حق التعبير الذي يتمتع بحماية القانون في بلدانهم ولكن هذا المحتوى في بلادنا ليس حقا للتعبير كما يزعم الغرب إنما الحق بنشر الفاحشه والعياذ بالله والذي هو فعل منبوذ سواء في شريعتنا الاسلاميه و فعل معاقب عليه في قوانيننا وفعل مكروه في اعرافنا ، يجب على هذا الدوله الإسراع إلى حدف مثل هذه المواقع ، فمثل هذه المواقع تعمل على تشجيع الشباب إلى فعل الفاحشة وتعاطي المخدرات والمسكرات بكل انواعها والتي يروج لها الغرب على أنها رمز القوه والحريه ، لست بحاجه الى تنبيه هذه الحكومه بأننا جميعا نتشارك الحياة على تراب هذه الأرض ولكن في المستقبل القريب قد ياخد كلا منا نصيب مقسوم من هذا الضرر.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه