الأحد - 30 أكتوبر 2022 - الساعة 01:39 م
لاشك بأن الزخم الثوري في إيران له تداعياته ليس فقط على إيران فحسب بل أيضآ على حلفائها في المنطقة بشكل عام لاسيما شمال اليمن الذي يرزح تحت سيطرة الحوثيين وكذالك العراق ولبنان وغيرها من البلدان التي تعتبر العمق الاستراتيجي للمد الفارسي *
لقد فشل النظام الإيراني في إخماد الاحتجاجات الذي اندلعت بقوة رغم سقوط نحو 100 قتيل من المتظاهرين واعتقال المئات منهم وتوسعت الاحتجاجات إلى مناطق تعد هي معاقل رئيسية للموالين في نظام ولاية الفقيه في العاصمة طهران ومدن أخرى، في مؤشر خطير يهدد مستقبل وبقاء هذا النظام على المدى القريب "
ان مايحدث الان في مدن ومناطق إيران منذ أيام من زخم ثوري ماهو الا خارطة طريق للسير نحو التغير على المستقبل القريب وكل المعطيات تؤكد فشل هذا الزخم الثوري لأن قبضة الكهنة والعمائم السوداء قادرة على احتواء زخم الخروج الشعبي إلى الشارع ولكن مع ذالك نجاح الثورة في إيران بداء ليستمر ويحصد النجاح لامحاله "
لقد كسرت الثورة الإيرانية حاجز الصمت بقوه ولم يعد
للحكم الخامنئي قداسة بعد أن انتفض أبناء ثورة الجدائل حاجز المهادنة وسقف الرفض إلى مدى لم يكن متوقعها من قبل السيد ومراجع الطائفية التي تحكم إيران وتتحكم بحلفاء طهران "
الزخم الثوري الإيراني الذين خرج الشارع هو جيل جديد لا يؤمن بقداسة القيادات الخرفة ووضع صور خامنئي تحت الأقدام وحينها كسرت قداسة المرشد أو الفقيه الأكبر صاحب الأمر والنهي والحضور الأول في الوعي العام الإيراني وكسرت معه أيضآ شوكة الحليف الجديد
زعيم الحوثيين الذي نصب نفسه خامنئياً آخر في شمال اليمن كقائد الثورة والسيد القائد كما يقولون انصارة "
الهيمنة الحوثية واستعراض العضلات امام الشعب اليمني ودول الجوار تبخرت ولم تعد مجدية بعد أن أسقطت هيبة وقداسة الصنم الأكبر ووضعت صوره تحت أقدام الشعب الإيراني بكل أطيافه"
السقوط المدوي لزعيم اليمن عبد الملك الحوثي ماهي إلا نتيجة حتمية للطغاة مهما طال الزمن وبكل تأكيد ستداس صور الزعيم السيد من قبل كل أطياف الشعب اليمني وتشارك طالبات مدارس صنعاء في الدوس على صورته وستذهب دون رجعة ألقاب القائد والسيد وقائد الثورة وحفيد النبي، ولن ينتصر في الحكم في صنعاء الا المخلصين الذين يعشقون الحرية وبؤمنون بالشراكة "
الحوثيين حلفاء إيران سرآ وعلانية يتابعون بقلق شديد مايدور في إيران من غضب شعبي ويخشون السقوط الذي يسبق العاصفة بعد أن أصبح لهم صوت قوي ووصل بهم الحال إلى رفض الجهود، الأممية والذي على اثرها حصلت ردود غير مسبوقة ضد موقف الحوثي من أبرز القوى الدولية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي
وكان الحوثيون قد هدَّدوا أيضاً باستهداف الشركات الملاحية والنفطية العاملة بدول التحالف العربي، السعودية والإمارات وتعقيبآ على ذالك أكد المجلس الرئاسي على لسان القائد عيدروس الزبيدي إنًّ الوقت قد حان لوقف غطرسة وتهديدات ميليشيات الحوثي ورفضهم للهدنة الذي قدّمها المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ والذي تفضي إلى سلام شامل"