الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 06:30 م
كل الطرق قد تكون معبده وتتزين على أكتافها ببلاط جميل و بعضا من الأشجار والتي تضفي على المكان بهجة خاصه تسر الناظرين ، الا الطريق نحو المقابر فهذه الطريق الذي لايبالي العباد بها هي الطريق الوحيده التي يسلكها العباد رغما عنهم وهم يجهلون مصيرهم ، لن يرافق جنازة الميت بعد أن فارق الميت اسمه موكب من المسلحين لتأمين جنازته ولن يستطيع الميت أن يقرر مصير وحركة ألاموال التي نزعت ملكيته منها سواء في داخل البلاد أو خارجها و لن يستطيع الميت التلويح بيده مودعا محبيه كما بفعل دائما عندما يسافر إلى أصقاع الأرض ولن يجد الميت محامي عرطه يقف دفاعا عن أعماله مستندا للقاعده الشرعبه بان نية الميت كانت حسنه ولن يجد الميت المطبلين والذين كانوا يصنعون من المديح سلما ليرتقوا خطوات بحثا عن المصالح و العطايا ، إنما سيصرخ الميت قائلا في نداء استغاثه إلى اين تذهبون بها يقصد الروح والجسد ولن يسمع هذا النداء احد ، سيذهب الجميع بعد دفن الميت إلى مضغ نبتة القات على شرف الميت مع العلم أن الحاضرين سيتجادبون أطراف الحديث في هذه المقيل سيكون موضوع هذه الحديث الدنيا بينما الميت لن يحظى بذكر أو التفاته من أحد.
الجنازه لها حرمه خاصه في بلاد المسلمين من حيث مراسيم اعداد الميت للصلاة عليه ومن تم الدفن حيث تسير الجنازه بعد الصلاة عليها عبر الشوارع والازقه في موكب حزين مع ترديد المشيعين لااله الا الله محمد رسول الله ، وليس كما يحدث في هذه الأيام في الولايات المتحده من رقص خادش للحياة اتناء الجنازه ويقوم المشيعون برفع تابوت الميت إلى الأعلى تم إلى الأسفل وكان الميت يحاكي رقصتهم وقد انتشرت هذه العاده القبيحه كموضه في الدول الافريقيه ودولة لبنان وماجنازة المغنيه صباح عنا ببعيد.
الطريق الى المقابر طريق صعب سنتذكر فيه كل ما اقترفناه من ذنوب وكل ماحضينا به من أموال وسنقف جميعا صاغرين أمام حصائد ألسنتنا في موقف ستعجز فيه الكلمات عن التعبير مهما مابلغت جودتها و حصافتها في وصف هذا الموقف ،
محبة مسجد إبان ليس موضوعا للمساومه يشهد الله تبارك وتعالى باني احب كل صخرة في جدار هذا المسجد لأن لي مع هذا المسجد حكايات لاتنسى ففي كل ركن وزاويه من زوايا هذا المسجد اجد فيه انواع لاتحصى من الهدوء والسكينه الله تبارك وتعالى يعلم حجم شوقي الى الوجود في رحاب هذا المسجد لكن ادعوا بدعاء الرسول عليه افضل الصلاة والسلام المأثور الهم من شق على أمتي فاشقق عليه وكفى بالله حسيبا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد