كتابات وآراء


الأحد - 03 نوفمبر 2024 - الساعة 02:18 ص

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


مستشفى الجمهوريه صرح طبي له تاريخ عريق يفتخر به العاملين بالمستشفى حتى المرضى يفتخرون بهكذا تاريخ لكن مؤخرا أصبح طوارى هذا المستشفى يلحق الضرر بهكذا تاريخ بعد أن أصبح طوارى مستشفى الجمهوريه عباره عن صالة استقبال ترانزيت يستقبلك فيه أحد الأطباء رفقة بعض الممرضات وبعد إجراء الفحوصات السريريه والمخبريه وتركيب الدريب يتم إقناع المريض بأن المستشفى ليس لديه امكانيات وأنه يفتقر لتلك الإمكانيات والاجهزه والتي تتوفر في المستشفيات الخاصه عارضا على المريض الانتقال الى احد المستشفيات الخاصه وأنهم على استعداد لنقل هذا المريض على أحد السيارات الإسعاف الخاصه بالمستشفى،
شخصيا قبل سنوات كانت لي تجربه مؤلمه في طوارى مستشفى الجمهوريه حيث تعرضت لذبحه قلبيه واسعفت إلى طوارى الجمهوريه وبعد إجراء الفحوصات الطبيه والمخبريه صنفت حالتي بدبحه قلبيه ونتيجة لعدم استقرار حالتي استوجب وضعي في العنايه المركزه ، واتناء رقودي في العنايه المركزه تعرضت لمواقف طريفه لم تخطر لي على بال في الوقت الذي اعتقدت باني في المكان المناسب لتلقي العلاج لكن فوجئت بتلقي عروض سخيه من قبل بعض الاطباء في محاولة لاقناعي بشكل أو بآخر بالانتقال إلى مستشفى خاص بعينه بحجة امتلاك هذا المستشفى لامكانيات هائله ،عندها طلبت خروجي إلى البيت عندما بدأت مثل هكذا عروض بمضايقتي فماكان منهم ألا إن طلبوا مني كتابة تعهد على نفسي بأنه إذا حدث لي مكروه لاسمح الله لاتتحمل ادارة المستشفى اي مسئوليه قانونيه ، فوقعت على هذا التعهد هروبا من الأسبرين والذين كانوا يجبروني على قررط حبات منه كل بضع دقائق، عودتي إلى المنزل كانت عوده حميده بعد أن زودني أحد الأطباء بدواء المطلوب شراءه من الصيدليات لمكافحة الدبحه،،
المستشفيات الخاصه مؤسسات ربحيه بامتياز فاسعار الخدمات الطبيه عاليه مع ضعف كفاءة تقديم الخدمات بسبب ارتفاع الوفيات واتجاه اغلب المرضى بسبب غلاء الخدمات الطبيه إلى مستشفيات الاردن أو الهند أو مصر بحثا عن الشفاء ، فاسعار الخدمات الطبيه الخاصه تتطلب من المريض أن يأتي إلى المستشفى وبيده الملايين وقد لاتكفيه هذه الملايين فيضطر إلى الاستدانه وبعد انتهاء إقامته في المستشفى قد يخرج من المستشفى مشيا على قدميه وقد يخرج من المستشفى على نقاله بحثا عن مستشفى اخر ارخص ثمنا وقد يخرج من المستشفى مسجى إلى المسجد مباشرة للصلاة عليه وسط بكاء الأهل،
مهنة الطب هي المهنه الوحيده التي ليس لها علاقه بالارباح والمكاسب فهي مهنه انسانيه هدفها انقاد الأرواح ولكن اعتقد ان بعض الاطباء وبعض ملاك المستشفيات الخاصه بحاجه ماسه الى الخضوع لدورات خاصه لتنمية الجانب الانساني الذي ضيعوه أثناء الركض خلف الأموال ،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه