الأربعاء - 13 نوفمبر 2024 - الساعة 08:18 م
عندما تتحدث الكلمه يصبح لها صوت مسموع ويصبح لها صدى يتردد ، وتصبح هذه الكلمه صاغره بيد الفاعل أو تسكن اسيره في مقام المفعول به لها من يجرها بصمت نحو الناس لتصبح بين قارئ ومقرؤه.
الكلمه تحمل على ظهرها الاحلام وتحمل على ظهرها الاحزان ، ليس لدى هذه الكلمات الحق لتصرخ أو لتضجر تعوذا مما تحمله ، لأنها تحمل نحوا من الم الناس وشيئا من أحوالهم ،
الكلمه دائما ما تحمل تلك القوه في الطرح و تلك الغزاره في التعبير ليس قياسا على قيمة وقوة القلم الذي تكتب به ولكن قياسا على قوة ومتانة الاحساس الذي تشعر به ،
كل القوافي دائما ما تلبس ذاك الثوب القشيب من المعاني لتظهر فيه مع الكثير من البلاغه و الكثير من الاستعارات و الكثير من التشبيه والتي تعطي لهذه الكلمات روح حيه تطوف بها في الإرجاء تبحث عن حفاوة استقبال و قبول من هنا واحترام و تقدير من هناك و احيانا تطوف وسط امتعاظ شديد من هذا أو انتقاد لاذع من ذاك ، وهي تسير بصمت نحو الثريا لاتكثرث بكل الفوضى التي تثار حولها ، تبحث بصبر عن مكان تلود إليه في القلوب ،
قد نجد في هذه القوافي مايبهجنا ويسعدنا واحيانا قد تذرف هذه القوافي بعضا من دمعتنا ، فقصتنا قد تحمل شيئا من القهقهه و الابتسامات وقد تسكب بعضا من قطرات الدموع ، ليس لكي تفسد عنوة مزاجكم ولكن لتسرق لبرهة من الوقت انتباهكم لتروي لكم هذه القوافي قصتي لترى من خلال هذه القوافي بعضا من حصافتي ونحوا من صورتي ، فخلف كل هذه القوافي اقف أنا مع احلامي واحيانا مع خيبات الامل قد لاتراني اقف امامك ولكن هذه الكلمات قد قطعت كل تلك المسافات وخاضت كل تلك المعاناة لتصل اليك لتخبرك بأن خلف تلك الكلمات يقف انسان يحمل حكايه تشبه حكايتك ويذرف دمعه مثيله لدمعتك ويمتلك احساس يشعر بالمك ،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه