السبت - 09 نوفمبر 2024 - الساعة 04:35 م
طالعت بشئ من الحزن المقال الذي صدر عن الاخ حافظ الشجيفي والذي ظاهره يحمل النصيحه وباطنه يلوح بالتخوين منتقدا قيام بعض الأقلام بانتقاد الوضع الاقتصادي المزري الذي تعيشه عدن خاصه والجنوب عامه ، لا ادري ان كان كاتب هذا المقال يمتلك دخل اخر يجعله بمناى عن الفقر ، لأن الناس بدأت تتلوى من الجوع لدرجه اني طالعت في مواقع التواصل الاجتماعي بأن بعض الأسر في محافظة لحج قد باعت اثاث مساكنها ليس كرها بالجنوب إنما بحثا عن لقمه تسكت به جوعها فإن كنت لم تستوعب ذلك فاعلم بأن الجوع كافر بإجماع أهل الفقر ، حب الجنوب والتضحيه لاجله ليس محل مزاد علني لمن يكتب أكثر أو مقايضه ، كل الجنوبيين قدموا تضحيات غاليه فكل بيت جنوبي يحمل جريح او شهيد سقط في سبيل نيل استقلال الجنوب وهم ليسوا بحاجه الى اي اعلامي ليكتب عن نضالهم وكفاحهم و شجاعتهم لأجل قضبة الجنوب ، فالنضال هو فعل وليس تزكيه والجنوب لايحتاج منك أن تثير الخلافات بقدر ما يحتاج منا أن نتوحد تحت رايه واحده و على كلمة سواء نسير بها حتى تحقيق الاستقلال، اقول لك ناصحا بأن هذا المقال لم يكن موفقا ما هكذا تورد الإبل فالجنوبيون اخوه والخلافات أن وجدت لاتفسد العلاقات لأن الاختلاف هو سنة الحياة ويجب احترام الرأي الآخر وإن لم نتفق معه ، علينا أن نتعلم من بعضنا كيفية القبول بالآخر لأن ماحدث في يناير 86. ينبغي أن يكون بمثابة درس يجب أن نستفيد منه وأن نتعلم من أحداثه فهذه الأحداث مزقت النسيج الاجتماعي في الجنوب وفقدنا بسبب وباء المناطقيه المستشري في الجنوب استقلالنا والذي لازلنا نبحث عنه في غياهب مكاتب الدول العظمى بينما أعداؤنا يدرسون اخطائنا بعمق يستفيدون ايما استفاده من خلافاتنا ليس لأجل سواد عيوننا إنما لاستغلال هكذا خلافات ضدنا فنحن بنسبة إليهم عدو واحد وان اختلفت انتمائاتنا ، لاشك بان هناك من لا يزال يصغي إليهم ولكن قضيتنا اكبر من ان يحتويها مكرهم ،،
الشعب كان ضحية وباء المناطقيه والتي تسبب في دفن خيرة أبناء قواتنا المسلحه الجنوبيه وخيرة كوادرنا وقادتنا تحت الثرى وانتزع منا على حين غفلة استقلالنا وفقدنا مع استقلالنا حريتنا واصبحنا بين ليلة وضحاها عبيد للقادمين من الشمال و الذين لم يعتبرونا مطلقا بأننا نظراء لهم إنما تعاملوا معنا وفقا للفقه الديني الذي يؤمنون به بأننا كفار وماركسيون حتى النخاع ، ويجب أن نكون خاضعين صاغرين لهم وفي أحسن الأحوال كانوا ينظرون إلينا بأننا أخوة لهم في الأرض وليس بالدين لا يحق لنا أن نتمتع باي حق عندهم بينما تظل ثرواتنا واراضينا وقفا لرغباتهم ،،
نعيش تحت سقف واحد ونبحر في سفينه واحده وإذا لاسمح الله تبارك وتعالى غرقت هذه السفينه فإننا سنهلك جميعا لن يستتنى منا أحد بغض النظر عن خلافاتنا فنحن قد نمتلك ترف الخلاف ولكن يجمعنا مصير واحد ، الجنوبيون شعب كتب الله تبارك وتعالى عليه القتال وهو مكره ، فقد قاتل أجدادنا على مدار اجيال مضت لانتزاع الاستقلال الاول من براثن دوله عظمى كان نصف العالم يخضع لامبراطوريتها وها نحن اليوم يقف شبابنا من مختلف المحافظات في الصفوف الأولى في ساحات الشرف دفاعا عن أرضنا ، ونحن في الطريق السليم حتما لانتزاع الاستقلال التاني سواء باتفاق سلمي أو بدونه.
كلمه اخيره لكاتب المقال اجعل قلمك سبب لقول الحق وأن كان هذا الحق بطعم العلقم فنحن بحاجه الى من يستمع وينصت إلى معاناة الناس فالجوع ليس حفلة ترفيه نرقص بها إنما الجوع كافر،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه