الأربعاء - 23 أكتوبر 2024 - الساعة 09:50 م
هل تمنيت يوما ما أن تكون مسئولا ؟ وماذا ستفعل لو كنت مسئولا ؟ هل تمتلك في عقلك تفاصيل رؤيه تاخد حالنا الى حال افضل ؟ الكثير منا سيجيب على الفور بنعم قياسا على النعيم الذي تقدمه مثل هذه المناصب لشاغليها ، ولكن إذا نظرنا إلى هذه المناصب من زاويه اخرى قد يراجع البعض نفسه ويسحب موافقته ويغير محتواها إلى الرفض التام قياسا على ماينتظره من حساب في الاخره ،
أن تكون مسئول شي جميل ولكن قد ترتبط معنى المسئوليه في خيال البعض على الماديات مثل ارتداء الملابس الانيقه وقيادة السيارات الفارهة و السفر الى مختلف بقاع الأرض سواء كان هذا السفر للعمل أو كان هذا السفر للاستجمام ناهيك عن نافورة الأموال التي لاتنضب والتي تتدفق اناء الليل واناء النهار مباشرة إلى حساباتنا البنكيه والسعاده الفائقه التي ترتسم على وجوهنا اتناء لقاءتنا الصحفيه أو التلفزيونيه ، لذلك بجتهد الكثيرين في تقديم أنفسهم من خلال سبك سيره ذاتيه فاخره مليئه بالإنجازات حتى وإن كانت البعض من هذه الانجازات وهميه ، المهم أن تتحقق الغايه المرجوه منها و تكون محل فخر ورضى و الأهم أن تلمع صورتنا و تجذب الينا الانتباه بشكل الذي يلبي طموحنا ، لقد اختزل هولاء فكرة المسئوليه في إطار ضيق وهو الهنجمه بينما المسئوليه عباره عن روئيه و حلم يعيش تفاصيلها شخص واحد يحلم ويعمل لاجل احداث الفرق ،
هناك في العالم من حمل مثل هذا الروئيه وعمل على تحقيق الحلم ونجح في ذلك ايما نجاح ومن هولاء الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الإمارات رحمه الله الذي وخلال سنوات معدودات احدث فرق هائل في دولة الامارات العربيه المتحده حيث بداء هذا الحلم بتوحيد الامارات الست في دوله فيدراليه واحده تم قاد بوصلة التنميه لينقل هذه الدوله من مصاف الدول الناميه إلى مصاف الدول الأكثر تطورا ونموا وقاد ثوره في بناء البنيه التحتيه لتظهر علينا دولة الإمارات بذاك الجمال والتطور والذي ابهر العالم قياسا على الوقت الذي تم فيه انجاز مثل هذا النقله النوعيه وهذا النهج تبناه قاده آخرون على غرار دولة رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد وفخامة الرئيس أردوغان رئيس دولة تركيا و فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي احدث هولاء ذات الفرق في بلادهم ،
المسئوليه وان فقدت معناها الاصيل و أصبحت في بلادنا عباره عن ملاذ للباحثين عن الأموال والنعيم بينما المسئوليه بمعناها الجميل يجب أن تكون أكبر من ذلك فهي عباره عن روئيه وحلم جميل ومشروع تنميه يحمله أصحاب الفكر العالي ليس لتحقيق انجاز يحسب لشخصهم إنما لتحقيق انجاز يرفع من مكانة دولهم ،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه
