الإثنين - 25 نوفمبر 2024 - الساعة 04:52 م
هناك نوع من أنواع الاحتجاج الصامت على نحو ما اكتب ، اعرف بأن كلماتي ليست مثاليه وكذلك أفكاري فأحيانا قد اصيب واحيانا قد اخطئ وهذه سنة كل البشر فليس بيننا معصوم ، قد يكون الاحتجاج الأنيق قد جاء من باب أن من العيب كشف عورات النصوص القانونيه على اعتبار أن لمثل هذه النصوص حرمه لايجوز الاعتداء عليها ، في الوقت الذي يجب وفقا لأصول الأخلاق الحميده أن نستر هكذا عورات حتى لايساء استغلالها وحفاظا على المظهر العام للعداله.
ليس عليه جناح قانونا فيما اكتب إنما العورات قد سبق وأن كانت محل كشف بعد أن هتك المتقاضين سترها خصوصا من ذوي الألباب من المحامين وقد شهدنا في قاعات المحاكم على سوء استغلال مثل هذه العورات بشكل الذي تسبب معه بضرر أفرغ كلمة العداله من مصداقيتها بشكل الذي جعل من العداله محل شك واستهجان لذلك وجب علينا قانونا التصدي لها ، فالستر في هكذا حالات يعني بقاء عيوب النصوص على حالها ، فإن كانت النصوص تلبس ثوبا مهترئا قديما مليئا بالثقوب فال الواجب على أهل الاجتهاد ان ينزعوا هذا الثوب المهترئ مع تقديم ثوب جديد قشيب خالي من العيوب المصنعيه على الاقل يستر عورات النصوص القانونيه حتى تظهر هذه النصوص بنحوا من الهيبه وبعضا من القوة والجمال،.
العداله ليست عباره عن مصطلح جميل يجتهد الفقهاء في إضافة الكلمات الانيقه والرشيقه والتي تضيف الكثير إلى جماله ، ولكن العداله قانون وسلوك تبداء من الحق في المحاكمه العادله وتنتهي بمنطوق الحكم.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه