الأربعاء - 16 أكتوبر 2024 - الساعة 01:45 م
ماهو الفرق بين دعوى الحجر ودعوى الوصايه ؟ مثل هذا الفرق يبدوا واضح ولاغبار يذكر عليه ولكن البعض يحتاج إلى عمليه تنظيف خاصه لازالة الغشاوة عن عينيه بسبب توجيه أطراف مثل هذه الدعاوى إلى تقديم دعاوى الحجر والوصايه جنبا إلى جنب في عريضه دعوى واحده ، فكرت في كيفية التعامل مع هكذا فكره عبقريه وتسجيلها كبراءة اختراع تحمل اسم من شجع عليها ليكون اسمه معلقا بين اهرامات الجيزه وتحت الاضواء الكاشفه مع تمنياتنا بألا تحجب ضخامة ثمتال ابو الهول بعضا من الاضواء عن اسم صاحب الفكره ، ولكن على كل حال يجب في مثل هذه الحالات العوده الى كتب الشريعه والفقه الإسلامي لفهم أن مثل هذه الدعاوى لايمكن أن تتشارك باي حال في عريضة دعوى واحده لوجود صفات خاصه تمنع حدوث ذلك ، فدعوى الحجر على سبيل المثال تتعلق بأشخاص لايطعن بقواهم العقليه ولا باهليتهم القانونيه ولكن يعاب عليهم بأنهم سفهاء والسفيه على إجماع أهل العلم هو من لا يحسن التصرف بالاموال كان ينفق هذه الأموال تبعا للشهوات حارما أهل بيته من مستلزمات الحياة ، بينما يشترط بعض أهل العلم أن يكون سوء الانفاق هو السبب المنشي للسفه وخصوصا إذا كان هذا الانفاق يتم باسراف وفي غير مكانه بينما بعض العلماء أشار بأن البخل يعد أيضا من أعمال السفه ففيه امساك عن الإنفاق بشكل الذي يلحق الضرر بالاسره ، فكل الاراء الفقهيه اتفقت بأن السفيه هو من يسئ انفاق الاموال بالشكل الذي يلحق الضرر بأسرته لذلك أعطت القوانين الحق لأبناء السفيه في رفع دعوى الحجر عليه ،بينما دعوى تعيين وصي هي دعوى خاصه يرفعها بعض افراد الاسره ضد احد افراد الاسره بسبب فقدان الاهليه القانونيه أما بشكل دائم نتيجة مرض عقلي على سبيل المثال أو بشكل مؤقت نتيجة عجز كلي أو جزئي ، وتتصدى المحكمه لمثل هذا الطلب بعد الاطلاع على التقارير الطبيه وعلى حالة الموصي عليه قبل إصدار حكمها بشأن الطلب،،
الاصرار على الجمع بين دعوى الحجر ودعوى الوصايه في عريضة دعوى واحده توجه غير حكيم ، قد يتسبب في الكثير من الضرر و سوء الظن في العلاقات بين افراد الاسره الواحده،،
القاضي الدكتور عبدالناصر أحمد عبد الله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه
