الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - الساعة 07:42 م
حاولت أن احتفل كما يحتفل الناس في الشوارع بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر ولكني لم استطع لأن عقلي بات مشغول بسبب تقلبات العمله الوطنيه وتجاوز الريال السعودي لعتبة الخمسمئه ريال بنجاح وصرنا ننظر بتوجس والريال السعودي يلتهم الارقام صعودا إلى أن وصل إلى الرقم 530. وسط صيحات الاستهجان الذي عمت الشوارع وانا لازلت واقفا على قدمي في ذهول مستعيدا ببعض الذكريات الجميله عندما كنا حتى وقت قريب نجد بين طعامنا لحم ولكن نظرا لغلاء أسعاره اقنعنا أنفسنا بأن اللحم مضر وان له مضاعفات صحيه تؤدي حتما إلى أزمات قلبيه فقلنا نحافظ على ماتبقى من صحتنا ونخلي الأغنام ترتع في الحقول و نساهم بشكل غير مباشر في الحفاظ على الثروه الحيوانيه من الضياع ، تم جاء موسم ارتفاع أسعار الأسماك وجاء الصيادين والباعه المتجولين يقنعوننا بلحن القول بأن السمك لايستطيع تحمل درجات الحراره العاليه في مدينة عدن وان الأسماك تهرب تباعا من مدينة عدن بسبب هبوب الرياح ، لذلك سلكت الأسماك طريق دول الخليج حيث المنتجعات والفنادق الراقيه والدفع بعملات تبيض الوجه الحجه برائي كانت نوعا ما مقنعه ، بدأت الغيره تتسلل إلى نفوس الدجاج واصبح صياح الديك يحمل نبره فيها الكثير من الاستهجان ، مثل هذه الصوت لايخفى على التجار الذي يفهمون معناه وهو طائر كما يقول المثل الشعبي فأصبحنا بعد اجتهاد التجار نكتفي في البحث عن البيض فقط وبعد كل هذا الأحداث اصبحنا بشهادة وتزكية اصحاب محلات بيع الخضار نباتيين ،،
لدينا بنك مركزي عتيد لديه محافظ ويمتلك مقرات وخبراء اقتصاديين وماليين ولكن للأسف كما يقول المثل الشعبي الاسم كبير والعشاء قليه فهذا البنك رغم أنه بنك مركزي ولكنه يتصرف كأنه محل صرافه ، ليس له قرارات مؤثره على الاقتصاد كما تفعل البنوك المركزيه في دول العالم ، هاجس القائمين عليه هو المشاركه في جميع الدورات التي تجري في عموم الأرض تتعلق بالمال من دون أن نرى ثاتير مثل هذه الدورات على وضع البلاد المالي،،
العمله الوطنيه حتى وقت قريب كانت ترقد في حاله حرجه في العنايه المركزه أما اليوم فإن هذه العمله قد أعلن عن وفاتها سريريا لذلك يجب على البنك المركزي أن يحسن ويسرع في دفنها ويستعد لإصدار عمله جديده و من دون اصفار وليس اصدار عمله تجيب لنا الصفار...
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه
