الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - الساعة 03:23 م
اخبار الوفاة تسبب لنا نوعا من الضيق و تحمل الينا ماتيسر من الاحزان ، قد يكون الخبر عباره عن هزه ارتداديه مخيفه تضعنا في موقف بين الرعب والذهول لاندري ماذا نفعل؟ حالنا بين الصمت والسكون نحاول أن نستوعب مايجري حولنا نبحث عن من ياخد بيدنا إلى أقرب مقعد لنجلس فيه لايستطيع اللسان أن ينبس بكلمه من هول ماحصل ليبقى الصمت هو لسان حالنا فليس لدينا من المفردات مانعبر به بصدق عن شدة حزننا ،
نظل في ضيافة كريمه من قبل الكرسي لبرهة من الزمن حتى نبداء رويدا باستعادة توازننا و رباطة جاشنا نعيد بتان قراءة وتركيب المشاهد قياسا على زمن وقوع الأحداث ،نحاول ان نستعيد شريط الذكريات الجميل نعيد مشاهدة تلك اللحظات التي غمرتنا فيه السعاده بشكل الذي يحاكي الواقع فليس هناك شئ اصدق من الذكريات لأن أحداثها لم تبنى على الخيال إنما بنيت على الواقع ،،
وفاة اخي شفيق الذي كان في حياتي عظيما سواء بذماتة الأخلاق الذي تعامل بها أو في اللغه الحصيفه التي كان يستخدم بعنايه و ادب مفرداتها أو في المواقف الذي كان يغمرني بها ، فقد كان أكبر كثيرا من أن يكون اخ وأقل من أن يكون اب ، لقد فقدت بموت اخي ذلك القلب الذي كنت ارتع في داخله بسعاده وامان ،،
لقد تألم اخي كثيرا وكان حاله مابين صمت وصراخ من شدة مرض السرطان الذي الم به ، كان نحوا من هذا الألم له صدى حزين وعميق في قلبي ، لقد تخلت عنه الدوله كما تخلت عني ، فأصبحنا نتشارك في الألم ونواسي بعضنا تارة بالابتسامه وتاره بالقهقهات لأننا نعلم يقينا بأننا لو كنا كاسدين على وجه هذه الأرض فإننا عند الله تبارك وتعالى لسنا كذلك ،،
لقد تفجرت دموعي احيانا باجازة مني واحيانا بدون ذلك ، فعندما كنت طفلا كان يحرص اخي على إزاحة التراب عن جسدي نتيجة للشقاوه اتناء اللعب ولكن في لحظه قاسيه وجدت نفسي احث التراب على جسد اخي المسجى في لحظات لاتوصف من الألم ، لم اقل لاخي وداعا وانا اقبل جسده المسجى بل همست في أذنيه قائلا الى اللقاء ياأخي في جنات ونهر عند مليك مقتدر،،
أتوجه بببالغ الشكر والثناء الى كل من اختصني بالعزاء سواء بالاتصال أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي سائلا من الله تبارك وتعالى أن يكتب لكم الاجر والثواب،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه