الأحد - 25 أغسطس 2024 - الساعة 11:21 م
حياة الناس أصبحت متعه من نوع خاص فهي مليئه بالاثاره والتشويق فلن تجد في العالم شعب يشهق بصوت عالي بين الحين والآخر بفعل ارتفاع الاسعار كما نفعل نحن ، ولن ترى ردات الفعل في أي مكان في العالم كالتي تحدث عندنا نتيجة الارتفاع الهائل والمفاجئ للاسعار وهو الأمر الذي لايمكن أن تراه ولا حتى في بورصة وول ستريت ، فقد أصبح الغلاء روتين عادي عندنا نكاد لانبالي حتى بوجوده فقد ارتفع اسعار كل شي قابل للاكل أو الشرب حتى الدجاج انضم مؤخرا إلى قائمة المأكولات التي أصابها الغلاء بعد أن كشرت الدجاجه عن وجهها الحقيقي وعملت تحديث لقيمتها السوقيه مما أحدث لدى بعض الأسر نوعا من الامتعاض فنحن نقف تقريبا على بعد خطوه واحده من إعلان الإفلاس الجماعي للمواطنين ، فنحن نمتلك حكومه عرطه دائمة الانشغال في مواضيع هامه تتصدر عناوين الصحف العالميه مثل غرق السفن و خطر الثلوت البيئي نتيجة غرق السفن مع انشغال هذه الحكومه الدائم بسفريات هنا وهناك من أجل حضور جميع الموتمرات المتعلقه بالمناخ والطاقه المتجدده والحلول المستدامة لخفض انبعاث الكربون لثمثيل البلاد ، ولكن العجيب أن خبراء هذا الحكومه لم يستطيعوا مطلقا التعامل مع انبعاث الدولار والسعودي ولم يستوعبوا بعد الخطر الحقيقي الذي يشكله هذا الانبعاث على المجتمع أو على الأقل العمل على إعطاء الراتب بعض من الهيبه تدخل الانتعاش الى قيمته ، فتساءلت ماهو مفهوم هذه الحكومه لبرنامج التقشف؟ ،،
التقشف وفق الفلسفه العمليه لهذه الحكومه هو إجبار الشعب على خفض تكاليف الحياه عبر الحث على الإكثار من الصيام أو الاكتفاء بوجبه واحده في اليوم دعما للدوله حتى الخروج من هذه الازمه ، أما الحكومه فإن التقشف ليس له اي علاقه بأداء مهامها فهي تستند اساسا في أداء مثل هذه المهام إلى السفريات والنفقات الضخمه في سبيل خدمة هذا الشعب من خلال استعراض الحاله الاقتصاديه التي تعاني منها البلاد مع العالم بحثا عن وديعه هنا او دعم خارجي من هناك يعين هذا الحكومه على الاستمرار في تحمل مشقة ووعثاء,السفر،،
يجب ألا نلوم هذه الحكومه على سعة صدرها فهي تجوب العالم تتحدث باسمنا وتشحت باسمنا ونحن لانقدر هذه الجهود ، فهذه الحكومه لانهذر الوقت و لاتهذر الجهد أو الموارد في سبيل خدمتنا ، فهي في حالة نشاط دائم من أجل تعزيز قدراتنا على الصمود والحفاظ على رشاقة مثاليه لاجسادنا وهذا أمر صحي يجب أن تشكر عليه هذه الحكومه ونرفع كل صحوننا الفارغه دعما و تأييدا و تكريما لهذه الحكومه ،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه