الجمعة - 16 أغسطس 2024 - الساعة 09:16 م
الأخلاق مراتب لكل انسان منها نصيب ولكن البعض ليس لديه حظ في الدخول الى هذه القائمه الذي خص بها الله تبارك وتعالى عباده المتقين بسبب نوعية السلوك الغريب الذي يعيش عليه البعض ، لماذا اتحدث عن ذلك لأن في الفتره الاخيره تكررت انواع شاده من سلوك غريب لم تسمع به العرب من قبل وهو محل ادانه و استهجان من المجتمع بكل أفراده وتتبراء من مثل هذا السلوك كل العادات والأعراف التي تربينا عليها نحن واسلافنا ،،
السلوك الشاذ ينحصر في قيام الزوج بالتقاط بعض من الصور لزوجته اتناء فترة سريان العلاقه الزوجيه وبعد وقوع مراسم الطلاق يقوم الزوج السابق متجردا من كل ذرة اخلاق بنشر مثل هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعي على سبيل النكايه مهدرا ستر زوجته السابقه في سلوك شاد و منبود ،،
العلاقه الزوجيه احيانا لها دهاليز عجيبه فهي كما يفهمها أهل علم الاجتماع عبارة عن علاقة نكاح شرعي بين ذكر وانثى تكون نسبة نجاح هذه العلاقه وقفا على التوفيق الذي قد يكون سبب حاسم في نجاح هذه العلاقه أو فشلها ولكن تظل القاعده العامه في التعامل بين الزوجين سواء اتناء سريان العلاقه الزوجيه أو اتناء انتهاء سريان العلاقه الزوجيه "ولاتنسوا الفضل بينكم" ،،
نشر مثل هذه الصور وبهذا الشكل المعيب مهما كانت الأسباب التي تقف خلف هذا النشر هو جريمه يجب أن تقوم جهات الاختصاص بملاحقة مرتكبي مثل هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة ، البلاد بحاجه ماسه الى قانون لمكافحة الجرائم الالكترونيه والتي انتشرت على وجوه شتى أبرزها الابتزاز والتشهير وهتك ستر وأعراض الناس وينبغي على مجلس القضاء الأعلى دراسة إنشاء محكمه و نيابه متخصصه بالجرائم الالكترونيه مع رفدهما بالاجهزه والمختصين حتى تقوم بعملها بمكافحة مثل هذه الجرائم ، اليوم نحن نقف أمام واقع ظهور مثل هذه الجرائم الذي يجب أن نقف عندها بصرامه وحزم قبل أن تتحول هذه الجرائم الى موضه لايمكن إيقافها ،،
القاضي عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه