الأحد - 11 أغسطس 2024 - الساعة 09:19 م
الخبر الذي هز البلاد بأسرها وجلب موجات تسونامي عاليه من التعاطف مع ضحايا الابتزاز الالكتروني من الفتيات الشابات والتي بطريقه ما وصلت صورهن إلى الفضيحه المسماة نت ، بغض النظر عن الطريقه والأسلوب وردات الفعل المتشنجه الذي تعامل بها الآباء التي شملت على الأرجح اعتداءات حامية الوطيس طالت اجساد الضحايا تجاوزت في حاله واحده حد العقل والمنطق عندما قام إحدى الآباء بطعن ابنته إحدى ضحايا هذه الصور وهو الأمر الذي لقي استهجان عام عبر عنه عامه الناس بطرق دلت على ارتفاع مستوى الوعي والتفكير والذي افتقده بعض الاباء،،
لست هنا بصدد لوم أو محاكمة أحد، فالاحداث اخدت طابع عنيف وخصوصا أن الدول الاسلاميه لاتمزح بشكل خاص عندما يتعلق الموضوع بالشرف ، فتساءلت هل تسريب حفنه من صور بغض النظر عن مضمونها قد يؤدي إلى مثل هذه الكارثه ؟ ،،
ظهور هذه الصور بمثل هذه االشكل قد يكون مفيد لأن مثل هذا الظهور قد أطلق جرس الانذار بوجه الآباء للإنتباه بما يحاك لبناتهم ، الأمر اكبر من قدرات بنات يافعات على مواجهته فهناك شبكات وعصابات تمتهن اختراق مواقع البنات وبمساعده احترافيه من فتيات أخريات في محاوله لاصطياد بعض الصور الفاضحه من أجل أن تكون موضوع ابتزاز رخيص ،،
ظهور صور البنات على النت مسئوليه مشتركه يتقاسمها سواء المبتز ومن قام على مساعدته أو البنات ضحية مثل هكذا ابتزاز أو الآباء والذين اخر من يعلم بوقوع الابتزاز لذلك نشاهد رذات فعل غير منطقية من الآباء حال وقوع مثل هذه الأحداث ، التعامل العنيف مع ضحايا مثل هذا الابتزاز ليس حلا ولا يحفظ ماء الوجه بقدر الجلوس مع ضحية الابتزاز وتتبع مسار الأحداث منذ البدايه لمعرفة كيف وصلت الصور الى النت ومن تم وقوف الاسره بكل أفرادها مع الضحيه في لفتة تضامن تعيد للضحيه الامان المفقود وتشعرها بدفء وحماية الاسره مايعزز ثقتها و قدرتها في الدفاع عن نفسها ، عليكم اتقان فن الاصغاء انصتوا لبناتكم دعوهن يتكلمن من دون خوف أو وجل عما يمكن أن يتعرضن له فهناك ذئاب في النت تتربص من الغنم القاصيه،،
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه