السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 05:38 م بتوقيت اليمن ،،،
كتب/ د. صدام عبدالله
في السابع والعشرين من أبريل عام 1994، اقدم النظام اليمني بفعل شنيع ومؤلم باعلان الحرب على الجنوب، ذلك الفعل الذي انها بالقوة وحدة لم تدم طويلا وتركت جراحا عميقة في جسد الشعبين اليمني والجنوبي،
ولم يكن هذا الإعلان مجرد بداية لصراع عسكري، بل كان إيذانا بعهد جديد من التهميش والإقصاء بحق أبناء الجنوب، وتقويضا لامالهم في دولة موحدة تحفظ حقوق الجميع.
لقد تجسدت نتائج تلك الحرب في غزو واحتلال الجنوب، وفرض نظام حكم مركزي سعى إلى طمس الهوية الجنوبية والسيطرة على مقدراتها وثرواتها، اذ واجه أبناء الجنوب سياسات ممنهجة للتهميش، بدءا بتسريحهم من أعمالهم ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة الجنوبية التي كانت عمادا للجنوب قبل الوحدة، وامتدت مظاهر الاضطهاد لتشمل مختلف جوانب الحياة، مما أدى إلى شعور عميق بالغبن والتطلع إلى استعادة الحقوق المسلوبة وعلى راسها استعادة دولة الجنوب.
وبعد مرور واحد وثلاثين عاما على تلك الأحداث، لا تزال آثارها ماثلة للعيان، اذ تتجدد في كل عام ذكرى مؤلمة تزيد من إصرار أبناء الجنوب على تحقيق تطلعاتهم المشروعة في استعادة دولتهم كاملة السيادة على تراب الجنوب.
إن استحضار هذه الذكرى ليس مجرد استرجاع للماضي، بل هو دافع قوي نحو مستقبل يحفظ كرامة الجميع ويضمن لهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، بعيدا عن أي شكل من أشكال الإقصاء والتهميش.
المصدر:صوت المقاومة الجنوبية