الخميس - 17 أبريل 2025 - الساعة 07:11 م
تبنت المحكمه العليا البريطانيه تعريفا جديدا للأنثى بأن وصفتها بأنها انثى بيولوجيه اي انها انثى بالولاده وليس بالاكتساب فمثل هكذا حقيقه ليست بحاجه الى حجية الأحكام أو إلى قوة القرارات أو إلى عمق الدراسات لاثباث صحتها ، فهذا القرار وإن ظهر وهو يرتدي ثوب البراءه وفق قواعد حسن النيه فظاهر هذا القرار يحمل التمييز القانوني بين الانثى بالولاده و بين مايسمون اصطلاحا بالعابرون جنسيا والذين اكتسبوا شكل الانثى ولكن لم يتسنى لهم الحصول على الاعتراف القانوني بهم كاإنات.
التحول الجنسي هو التغير الجدري للجنس والذي يتم غالبا بمحض إرادة المتحول أما لسبب طبي مقبول كان تولد الانثى وهي تحمل في باطنها ألاعضاء الجنسيه للذكر أو العكس فيتم التدخل الجراحي لإعادة الشي الى أصله أما أن يختار الذكر أو الانثى أن يتحول جنسيا بإرادته الحره فذلك لايمكن باي حال الاعتراف أو القبول به لأن ذلك يخالف شريعة الله.
تساءلت عن المعنى الفقهي لمصطلح البيولوجي؟ هل معناه بأن فقهاء القانون في بريطانيا بعد دراسات ومداولات عميقه دارت بين أعضاء المحكمه العليا تمخضت اخيرا عن تعريف جديد يمكن من التلاعب به من خلال فتح باب التفسير على مصراعيه يكاد أن يكون مثل هكذا تعريف شاذ ومذل في حق المراه ، فاعتبار بان المرأه عباره عن كائن بيولوجي قد جاء فقط على سبيل الموضه و في محاكاة لذات الاوصاف التي تستخدمها الولايات المتحده في وصف الذكر والانثى معا ، بينما هذا اللفظ يحمل معنى خفي يمكن قراءة هذا المعنى من بين السطور على اعتبار بأن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل وكما يقال بأن المعنى موجود في بطن الشاعر ولكن قياسا على الممارسات التي تقوم بها الدول الغربيه فإن مثل هذا اللفظ يعني بشكل غير مباشر تقنين وتشريع طرق إنجاب جديده بعيدة كل البعد عن المعنى الديني لمؤسسة الزواج ، فالأنثى البيولوجيه وفقا للمفهوم الغربي الحديث يمكن أن تكون إما لعدة أبناء ولكن ليس شرطا أن يكونوا من اب واحد او بمفهوم اخر أن الرجل يمكن أن يقوم باستئجار انثى بمقابل مادي حتى وإن كانت تحت عصمة رجل آخر لتنجب له الولد وكذلك العكس يمكن استئجار أو شراء نطاف الرجل عبر مراكز خاصه لغرض الانجاب وهذا الأمر وان كان معمول به وبشكل قانوني في الولايات المتحده إلا أن هذا الأمر لازال محظورا في معظم دول العالم لأن مثل هكذا ممارسات تدمر وبشكل متعمد المفهوم الشرعي والقانوني للانساب.
لقد كانت مثل هكذا افكار شيطانيه تستوطن الولايات المتحده وكنا نوعا ما بأمان طالما وان شر مثل هكذا افكار ونظريات بعيده كل البعد عنا و لكن عندما بذات مثل هذه الأفكار والنظريات بالهجره إلى بريطانيا ومنها إلى باقي الدول الاوروبيه بدئنا نشعر بالقلق و ندق ناقوس الخطر لنقطع الطريق أمام مثل هكذا افكار ونظريات من الوصول إلى بلادنا .فهذا الزمن الذي نعيش فيه زمن غريب انقلبت فيه الموازين رأسا على عقب فلا نستطيع بالكاد أن نميز بين الذكر و الانثى في الوقت الذي يحاول فيه البعض تسويق الشذود على أنه مثليه أو مجتمع الواو كما يحلوا للبعض تسميته والان يسوقون لنا بان الانثى قد اختزلت في كائن بيولوجي ، علينا سرعة تحصين ورقية عقولنا وعقول فلذات أكبادنا من هكذا افكار شيطانيه يراد لها تدمير الاساس المثين لمجتمعنا الاسلامي.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد