كتابات وآراء


الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - الساعة 04:57 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


طالعتنا قناة العربيه الفضائيه بلقاء خاص في برنامج سؤال مباشر مع رجل تم التعريف به على أنه استاذ في الفقه المقارن بحامعة الازهر ، يدعوا فيه وبكل مقاسات نبرات ما يمتلكه من صوت الى المساواة بين الرجل والمراه في الميراث على اعتبار بان الميراث ليس فريضه كما يزعم منكرا ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى على وجه الخصوص ماجاء في نص الايه 11 من سورة النساء واضاف إلى تلك المزاعم بضع من الكلمات على سبيل التحليه حول ارتداء الحجاب مدعيا بأن عورة المراه تبداء من السره وتنتهي إلى الركبه مايعني ان مابعد ذلك من مناظر يعد سبيل ومباح حتى وإن أثارت تلك المناظر حفيظة الناظرين منكرا ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى وعلى وجه الخصوص ما جاء في نص الايه 59. من سورة الأحزاب .
تسمرت في مكاني وانا غير مصدق لما يحدث فاعدت البصر كرتين لاتاكد من صحة مشاهدتي لهذا اللقاء وان ما ينقله هذا البرنامج صحيحا ليس عباره عن فبركه صحفيه او ذكاء صناعي يراد منه الاساءه وعندما تأكدت يقينا بصحة هذا الخبر صدمت على جراءة هذا الرجل و بدأت أتساءل بإلحاح مالهدف من هكذا مزاعم الذي بناه صاحبه معتمدا على استدلالات غير صحيحه هل يريد صاحب مثل هكذا مزاعم هدم أساس علم المواريث أو أننا نقف أمام حاله شاذه لشخص يبحث عن الشهره حتى وإن كانت مثل هكذا شهره قد تأتي على ظهر احكام الشريعه الاسلاميه ، فكرت في أن أرد على هذا الرجل برد شرعي مدعم بالادله والاسانيد الشرعيه ولكن استدركت بأن صاحب هذه المزاعم استاد في الفقه المقارن بجامعة الأزهر سيتعامل مع هكذا رد بشئ من الجراءه طالما وقد كان جرئيا ولم يضع مايجب من الوقار والاحترام لآيات في كتاب الله على اعتبار بان صاحب هذه المزاعم يعتبر نفسه صاحب رائي يتباهى به على أنه اجتهاد مع أن القاعده الشرعيه تصدع بأن لا اجتهاد مع وجود النص ، صاحب هذا المزاعم يحاول تسويق مثل هكذا مزاعم على أنها رائي يطرق بها ابواب سوق المجادلات والمهاترات تحت بند حرية التعبير ، فكرت أن أستعين برد ليس قائم على أدلة الشرع إنما العقل بدعم وإسناد من بعض الامثله العمليه ولكن تذكرت بأن صاحب هذه المزاعم يستعين بذات النوع من الادله فقد يلتبس على البعض مثل هكذا حديث ونكون بذلك قد ساهمنا في التشويش بدلا من إزالة مثل هكذا التباس ولكن في قرارة النفس قلت لما ارد عليه ؟ وماهي الفائده لمثل هكذا رد فإن رددنا عليه برد حتى وإن كان هذا الرد مثالي سنعطي لهذا الشخص قيمة لا يستحقها فالإسلام دين علم و احكام الدين الإسلامي ليست بحاجه الى من يدافع عنها أمام رجل وان كان هذا الرجل استاذ في الفقه المقارن بجامعة الأزهر ..
لقد تاه هذا الرجل بين لفظي الوصيه والفريضه فالوصيه هي الفريضه بعينها أن لم تكن أشد ، يجب على هذا الاستاذ العوده فورا الى مقاعد الدراسه لأن سورة الانعام الايه 151. وما بعدها وهي الآيات التي اشتهرت باسم الوصايا العشر هذه الآيات هي من سيتكفل في الاجابه على مايزعم فهذه الآيات هي في الأصل احكام شرعيه فرضها الله تبارك وتعالى علينا وان جاءت بلفظ الوصيه ولكن بالمعنى اللغوي يعتبر لفظ الوصيه هو أشد قوة وأكثر صرامة في الالتزام من لفظ الفريضه .....وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد