اخبار وتقارير

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 03:54 م بتوقيت اليمن ،،،

تساءلت ماهو الولاء ؟ هل الولاء عباره عن اسم لفتاة جميله يتهافت على خطبتها الرجال؟ أو هل الولاء عباره عن مصطلح فقهي رزين يخضع معناه للنقاش العميق من أجل تعريف دائم ومقبول لهذه المصطلح علما بأن هذه الكلمه يتغير معناها باستمرار ويتكيف معناها مع الواقع الافتراضي مثلما تفعل الحرباء تماما عندما تتكيف مع الواقغ بكل التضاريس والتفاصيل الدقيقه قياسا على القراءه المثاليه للواقع ، البعض يفهم معنى الولاء قياسا فقط على الإيمان بالمبادئ مثل هذا الولاء يسمى عند الفقهاء بالولاء الأخلاقي بينما البعض الآخر يفهم ويقيس الولاء قياسا على مدى ارتباطه بالأحزاب السياسيه ومدى حبه لتراب الوطن ، يسمى مثل هذا الولاء عند الفقهاء بالولاء الوطني ، بينما الطرف الآخير يفهم هذا الولاء قياسا على المعتقد الديني ، أو ما يطلق عليه شرعا بالولاء والبراء او مايسميه الفقهاء بالولاء العقائدي ، مؤخرا ظهرت الى الوجود انواع جديده من الولاءات تسيدت المشهد بأكمله قادت إلى ثوره جديده في علم تحديث مصطلح الولاء ، ونقلته من جمود النص إلى رحاب وسعة عالم التفسير ووفق اخر تحديث لمصطلح الولاء فقد أصبح الولاء يرتبط ارتباطا وثيقا احيانا بالقبيله والنسب وهو مايعرف بالولاء القبلي أو يرتبط بالاموال وهو مايعرف بولاء الحاجه ، بل إن الولاء ذاته اصبح من الممكن شراءه بالاموال ، وفقا لاليه يحكمها السوق ، فالاموال قد أصبحت هي الحاكم الفعلي الذي تحكم قوانينه عالمنا و بدون اي منازع فلا صوت يعلوا فوق صوت رنين الاموال ، واصبح كل فرد تقريبا الا مارحم ربي له قيمه سوقيه تقاس بالعمله الورقيه البنكنوت وفقا لجنسية هذا البنكنوت و قياسا على مكانة الفرد ووظيفته ، حيث ترتفع أسهم الفرد في سوق الولاءات مع ارتفاع منصبه وتنخفض قيمتها السوقيه مع انخفاض منصبه.
هناك فئات ظهرت فجاءة وأصبحت تنافس وبقوه في سوق الولاءات تنتهك المعنى العميق لكلمة ولاء عبر جعل خدماتها متاحه في السوق و لأكثر من جهه ولمن يدفع اكثر ، وهو مابطلق عليه شعبيا اسم ابو شريحتين ،في الوقت الذي يكتفي البعض بالمشاهده على اعتبار أن مايحدث وكأننا نعيش أجواء مسرحيه فكاهيه تجري أحداثها على الهواء الطلق و نحن نضحك و نستمتع بهكذا مسرحيه على اعتبار بأن أحداثها عباره عن تمثيل في تمثيل أو هي احداث من وحي خيال الكاتب كما يقولون لنا ، لكنتا أصبحنا لاندرك ونحن نشاهد هكذا مسرحيه أننا بشكل أو بآخر قد لعبنا دورا في احداث هذه المسرحيه حتى وإن كان دورنا هو أن نجلس بين مقاعد المتفرجين.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد