اخبار وتقارير

الجمعة - 18 أبريل 2025 - الساعة 07:29 م بتوقيت اليمن ،،،

تساءلت عن معنى العداله ؟ فالعداله وفقا لكتب القانون هي عباره عن المساواة في الواجبات والحقوق وان المساواة هو المبداء الأساسي في تحقيق العداله على الأقل هذا ماتبوح به الكتب ، في الوقت الذي يتكلم فيه الجميع عن العداله ولكن هل يعلم الجميع ماهو المعنى الفقهي للعداله ؟ هذا السوال قد يكون للوهله الأولى عباره عن سؤال مستفز على اعتبار بأن كل شخص يمتلك فكره ما وتعريف خاص به عن العداله ولكن هذا السوال البسيط قد ظل ولسنوات محل سجال وجدال بين اهل العلم وتصدر عناوين اهم الكتب ولكن حتى يومنا هذا لايستطيع احد من الفقهاء مهما ما بلغ علمه ومعرفته أن يجزم بأن هذا التعريف أو ذاك يمثل العداله .
لقد أثارت كلمة العداله جدوة الشغف بين الفقهاء وظلت لسنوات بين اخد ورد ما أدى إلى انقسام الفقهاء إلى مذاهب وفرق ، ولكن رغم هذا الانقسام الظاهر لم تتمكن هذه المذاهب والفرق من إعطاء تعريف فقهي عميق لكلمة العداله يروي حاجة الباحثين ولكن جميع هذه الفرق التقت على أمر واحد بأن عدالة البشر تعد عداله نسبيه فنحن البشر من يفترض أن نقوم بالمساواة بين نظرائنا من البشر بغض النظر عن الجنس أو لون البشره أو المكانه الاجتماعيه أو الأصل القبلي سواء بالحقوق أو الواجبات بحيث أن يؤدي عملنا إلى أن يرجح كفة ميزان العدل لصالح الحق دون غيره .
عدالة البشر وان ابدعت في صناعة افضل و أدق القوانين تصنف بأنها عداله ضعيفه يستقيم ميزان العداله باستقامة القائم عليها ويفسد ميزان العداله بفساده ، لذلك تظل هكذا عداله ضعيفه رهن استقامة الفرد وليس رهن قوة و عدالة القانون ، كما ان القائم بهذه العداله هو من البشر يمتلك رصيد من الاخطاء لذلك يجب أن لا ننتظر من هكذا انسان ملئ بالاخطاء والعيوب عداله مثاليه سواء استقامت شخصيته أو فسدت لأن العداله المطلقه هي بيد الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له إنما نحن البشر عباره عن مكلفون على قدر استطاعتنا وعلمنا بألانصاف والعداله مع الاخد بعين الاعتبار محدودية قدراتنا وعلمنا و امكانياتنا في تحقيق العداله.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد