السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 12:57 م بتوقيت اليمن ،،،
فلا تعضلوهن كلمتان خفيفتان ، يمر عليهما البعض مرور الكرام ، مع انهما كلمتان لهما من المعنى مايشيب له الراس ، فهي تلفت انتباهنا إلى منكر عظيم يقع فيه بعض الآباء بسبب بعض العادات والتقاليد الفاسده الذي ليس لها أصل في الدين ، جاءت هاتان الكلمتان مثل جرس الانذار لتوقض قلوبنا و تجعلنا نتسمر أمام نص الايه رقم 232 من سورة البقره ونص الايه رقم 19 من سورة النساء التي يجب أن يقف عندها كل ذي عقل وان يتفكر في معناها ، فهاتان الكلمتان تحمل شي من الاحكام الشرعيه والفقهيه التي تتعلق بالنساء يجب الوقوف عندها واستيعاب الدروس والعضات منها وخصوصا مع وجود بعض الممارسات الشاده من قبل البعض والتي تسببت في وقوع أنواع من الظلم الشديد على النساء ،
معنى العضل في اللغه العربيه هو المنع او الحبس ويقال عضل الأمر اي إذا اشتد أو قوي ، والمنع جاء ذكره في الايات الكريمات كنوع من التنبيه والتحذير من الوقوع في هذا الأمر ، ومن أشد انواع العضل هو منع الفتيات من الزواج ، ويعود هذا المنع إلى طمع بعض الآباء في الحصول على راتب البنت وخصوصا اذا كانت الفتاة تتقاضى هذا الراتب بأحد من العملات الاجنبيه وفي أسواء الحالات يعود هذا المنع إلى وجود قناعه راسخه لدى بعض الآباء بأنه ينتمي إلى عائله ذي نسب كريم لذلك لايصح وفقا لاعتقاده الفاسد مصاهره كائن من كان الا إذا اثبث بالوثائق الرسميه بأنه ينتمي إلى عائله تضاهي شرفا ومكانة ونسبا عائلته مع الاخد بعين الاعتبار أنه يمكن غض الطرف عن هذا الشرط من باب الاستتناء أن كان المتقدم من الأثرياء أو من أصحاب المناصب الرفيعه ، في الوقت الذي قد ترغب و تسعى فيه الفتاة الى الاقتران من شاب ينتمي إلى عائله قد تصنف اجتماعيا أنها من ضمن العائلات الأقل مكانة في المجتمع مايؤدي إلى أن تلجاء الفتاة مكرهة إلى المحاكم ترفع ضد ابيها دعوى عضل ومايترتب على هذه الدعوى من خصومه و قطيعه ، الاصل أن الجنس البشري دون استثناء ينتمي إلى ادم و يعود أصل ادم إلى التراب فالتباهي بالانساب عادة قبيحه ورثناها من عصر الجاهليه..
ومن أشد انواع العضل قسوة هو حين يعصف الخلاف ببيت الزوجيه ويؤدي هذا الخلاف إلى نوع من الفرقه و الجفاء رغم شدة الجفاء غالبا ما يرق قلب الزوجه ويميل لمساعي زوجها في الصلح بينما يتصدى والدها واخواتها لجميع مساعي الصلح من خلال وضع الشروط لعودة الزوجه إلى بيت الزوجيه ، منها ماهو تعجيزي ومنها ماهو مجحف و مذل ، فتضطر الفتاة مكرهة إلى طيب الاقامه في مسكن ابيها مع الخضوع و بشكل فوري الى نوعيه خاصه من القوانين يسنها الاب قد تحرم الفتاة حتى من رؤية اولادها بينما قلب الفتاة لا يزال معلق في بيت الزوجيه
هناك بعض الممارسات الجائره ضد النساء تدور رحاها في بعض المحافظات وسط تكثم شديد من الأهل من خلال منع النساء من الحصول على ميراثهن تحت ذريعه واهيه لاتستند سوى على طمع واحتيال الاخوه لاجل نهب ميراث الاخوات على اعتبار بأن أموال وشقى الوالد يجب أن لا تذهب الى الغريب وغيرها من الذرائع الفاسده وتحت مصلحة عدم اغضاب الاخوه باعتبار أن الاخوه هم العزوه والسند يتم إكراه النساء على التنازل كرها عن حقهن واجبارهن على القبول بدراهم معدودات يتم دفعها لهن كل شهر على سبيل الترضيه بينما تتوجه نظرات النساء إلى كتاب الله تبارك وتعالى واعينهن تكتسي بالدموع وهن يتلين قوله تعالى ولاتعضلوهن وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد