كتابات وآراء


السبت - 29 يونيو 2024 - الساعة 08:03 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


البعض يكتب بحماس متقد عن قرب انهيار دولة بني صهيون فتساءلت هل هناك علامات ظاهره نشاهدها عيانا تجعلنا نوعا ما ناخد مثل هذا الاحتمال على محمل الجد ، أو أن هذه التوقعات هي عباره عن رجم بالغيب ، فالكل أصبح يختلق الأحداث ويدلي بدلوه بشأن نهاية هذه الدويله من دون إعطاء الإثباتات الذي تقنع الشارع ، فالنهايه الوحيده المؤكده لهذه الدويله قد جاء ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى﴿إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَها فَإِذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسوءوا وُجوهَكُم وَلِيَدخُلُوا المَسجِدَ كَما دَخَلوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّروا ما عَلَوا تَتبيرًا﴾ [الإسراء: ٧] وهذه الوعد الرباني قادم لامحاله ، ولكن هناك علامات بارزه قد تكون محل خلاف بين الفقهاء وهي العلامات التي تؤدي إلى سقوط الدول وزوال الأمم ،ومن أشهر هذه العلامات التي تشير إلى قرب سقوط الدول ، هو الانتشار الواسع للظلم والفقر والذي بمس مختلف شرائح المجتمع بغض النظر عن شدة الظلم الذي يقع على عامة الناس ويؤدي إلى حاله من السخط العام ولكن اشد علامات سقوط الدول وهو الفقر وخصوصا إذا وصل إلى مرحله تهدد فيها توازن الاسره و علامات الفقر قد تختلف من شخص إلى آخر ولكن يظل الفقر من أشد اسباب زوال الدول قد شاهدنا بأم أعيننا حوادث سقوط العديد من الدول وانهيارها أو استمرار وجود مثل هذه الدول من حيث الشكل فقط ، فالظلم الذي يسلب الناس حقوقهم قد يقود يوما ما إلى انتشار العصيان كما حدث اتناء ماسمي بالربيع العربي أو ما يطلق عليه أصحاب النظريات بالفوضى الخلاقة التي أدت في نهاية المطاف إلى انهيار عدة دول عربيه بينها بلادنا ، بينما تسقط الأمم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المسلسلات والتي تداع عبر القنوات الفضائيه وتقوم هذه المسلسلات بنوع مدروس من غسيل الدماغ من خلال زرع نوع من الأفكار والعادات الدخيله على مجتمعنا المحافظ وهانحن اليوم نشاهد وبام أعيننا نتائج هذا الثاتير السلبي على شبابنا من خلال قصات الشعر الغريبه لدى الشباب وظهور الكثير من المفردات الغربيه والتي يتباهى بها شبابنا بجانب مفردات لغتنا العربيه مع تبني الكثير من الحركات والتصرفات الطائشه على سبيل الموضه
ختاما مايجب الاهتمام والالتفات إليه هو مايجري في بلداننا فإننا اصبحنا نخاف بعد سنوات معدودات أن نستيقظ يوما وسط عادات وتقاليد لانعرفها .
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه