كتابات وآراء


الثلاثاء - 25 يونيو 2024 - الساعة 10:15 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


وقفت أمام قوله تعالى ﴿يا نِساءَ النَّبِيِّ لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيتُنَّ فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذي في قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولًا مَعروفًا﴾ [الأحزاب: ٣٢] هذا الخطاب الخاص وجهه الله تبارك وتعالى الى نساء النبي وهن امهات المؤمنين وقدوة النساء من بعدهن وكذلك وجه الله تبارك وتعالى ذات الخطاب إلى نساء الأرض كافه ، المقصود بالخضوع بالقول هنا هو الصوت والكيفيه ليست مجهوله وهو ليونه وترقيق الصوت تقترب نوعا ما من الميوعه الذي قد تؤدي إلى أن تكون السبب في اشتعال الشراره الأولى للعلاقات المحرمه ، ولكن تساءلت هل يبقى هذا النص يقاس فقط على صوت النساء؟ ، بحكم أن القرآن صالح لكل زمان ومكان فكيف يمكن تطبيق هذا النص قياسا على الحركه والذي أصبحت مؤخرا عباره عن موضه جديده ظهرت على نوع خاص من النساء تعتمد على تبني نوع معين من الميوعه في الحركه اتناء المشي، فتساءلت لماذا تلجاء بعض النساء إلى هذا الفعل الخطير؟ في ظل هذا الانفلات الأمني والانتشار الكبير لجميع انواع المخدرات ، فالامر قد يكون فيه خطوره شديده على اولئك النساء فاللعب بالنار قد تحرق صاحبتها.،
ليونة الحركه احيانا قد يكون لها مايبررها فبعض النساء يجدن في ليونة الحركه وسيله مضمونة النتائج تضمن لهن الزواج ، بينما البعض الاخر من النساء تستخدم هذا النوع من ليونة الحركه على الرغم من انها ترتبط بزواج شرعي من رجل ولكن الهاجس الذي يحرك هذا النوع من النساء يريدن أن يعرفن هل هن لازلن بذلك الجمال والجاذبية أو أن الزمن قد الحق اضرار جسيمة بأجسادهن .
نقول لهولاء النسوه أن الجمال ليس كل شي ولا يمتلك الجمال تلك القيمه الافتراضيه كما هي في عقولكن ، لأن عامة الرجال في الغالب يبحتون عن نوعيه خاصه من النساء يمتلكن جمال خاص يستوطن الروح وليس الجسد بينما جمال الوجه غالبا مايكون جمال صناعي تكون فيه الكلمه العليا لمستحضرات التجميل والذي تعمل على إظهار الوجه وبشكل مقبول ولكن جمال الروح لايحتاج الى كل تلك المستحضرات فهذا الجمال نعمه من الله تبارك وتعالى ينبع من نفس طيبه لو علم الرجال بوجودها في جسد امراءه لتقاتلوا بالسيوف في سبيل الاقتران بها ، تم ان ليونة الحركه لن تأتي بذاك الزوج الذي تطمح المراءه أن تعيش معه حياة يملؤها السعاده ، فالدافع الذي يقود مثل هولاء الرجال نحو الزواج هو الرغبه في الحصول على هذا الجمال وحال الحصول على هذا الجمال تنتهي الحياة بينهما بماساة ، لان الجمال له تاريخ معلوم لانتهاء الصلاحيه .
ليونة الحركه عمل منبوذ ممكن أن يقود لاسمح الله إلى أن تكون النساء ضحايا لجرائم الاغتصاب أو على أقل تقدير لن تسلم النساء من التحرش بهن سواء كان هذا التحرش باللفظ أو بالفعل وحينها لن ينفع النساء بكائهن و لا صراخهن حتى وإن صرخن بنداء الاستغاثه و بأعلى اصواتهن ..
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه.