كتابات وآراء


الإثنين - 24 يونيو 2024 - الساعة 09:28 م

كُتب بواسطة : القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


الاسلام دين اختص الله به العرب لوجود كاريزما وشخصيه خاصه عند العرب انداك رغم الفوضى والعصبيه والانقسام الذي كان عليه العرب ، كانوا عباره عن قبائل اشتهرت بفصاحه اللسان وبلاغه لغويه فريده عالية المستوى لهذا جاء القرآن باللغه العربيه عن طريق النبي الامي عليه افضل الصلاة والسلام ليضع كل فصاحتهم وبلاغتهم اللغويه محل امتحان و تحدي . . .
اللغه العربيه كرمها الله بأن جعلها لغة القرآن في الدنيا ولغة اهل الجنه في الاخره ،كما أن دين الإسلام قد حول حياة العرب من حياة الجاهليه والمشاعيه ليجعل منهم خير امه اخرجت للناس وليتحمل العرب دون غيرهم شرف نشر هذا الدين في سائر المعموره قبل أن يعتنق الآخرون الدين الاسلامي ويرفعوا الرايه جنبا إلى جنب مع إخوانهم في الدين العرب ، لقد انتشر الإسلام ليس بالسيف كما يزعم الحاقدون على الإسلام من إليهود والنصارى ، فبناء عقيدة الإنسان لاتتم تحت تهديد السيوف بقدر ماتتم عبر مشاهدة هذا الدين عبر ممارسات من يعتنقون هذا الدين فعلى سبيل المثال سبعه من أبناء حضرموت كانوا السبب في إسلام اكبر دوله اسلاميه من حيث عدد السكان دولة اندونيسيا الشقيقه كما تحضرني بعض المواقف المشرفه لممارسات أبناء حضرموت والتي كانت السبب في انتشار الإسلام في افريقيا ومن هذه الممارسات ماورد عن قادة دولة روندا والذين أبدوا اندهاشهم بأن جميع المحلات التجاريه اتناء فترة الحرب الاهليه و التي دارت في بلادهم قد تم الاعتداء عليها ونهبها الا المحلات والاموال التابعه لأبناء حضرموت وكان السبب في ذلك أن أصحاب المحلات التجاريه كانوا يواسون الفقراء من أموال الزكاة بغض النظر عن دينهم وهذا المواساة كانت السبب في حفظ محلاتهم وتجارتهم من السلب.
كما أن التاريخ الاسلامي يحمل الكثير من القصص حول اسلام مدن بكامل سكانها ، ومن اجمل هذه القصص هو قصة الجيش الإسلامي الذي فتح مدينة سمرقند عنوة اتناء خلافة الخليفه الراشد عمر بن عبدالعزيز ، فقام اعيان وكهنة مدينة سمرقند بتشكيل وفد ذهب ليقابل الخليفه الراشد عمر بن عبدالعزيز محتجين بأن قائد جيش المسلمين قتيبه بن مسلم الباهلي لم يعرض عليهم شروط المسلمين قبل القتال وهي الدخول في الإسلام أو دفع الجزيه أو الحرب فأمر الخليفه الراشد قائد الجيش على الفور بالانسحاب وتسليم مدينة سمرقند مع إعادة كل الغنائم من الاموال والاسلحه التي اخدوها عنوة إلى اهلها وإعادة الحال إلى ما كان عليه قبل الفتح ، وعندما قام الجيش الفاتح بتنفيد أمر الخليفه الراشد بحذافيره وقام فعلا بإعادة الحال كما كان عليه قبل الفتح، انبهر سكان مدينة سمرقند بهده العداله وبهذا السلوك العظيم وماكان من سكان هذه المدينة إلا أن أعلنوا إسلامهم جميعا ومن دون قتال .
الإسلام عباره عن ممارسات فعليه وعلى الواقع فالناس تحب أن ترى الإسلام من خلالك انت فإن احسنت كنت انت السبب في هداية الناس ، فالحكمه هنا أن لايسمع الناس عن الإسلام من خلال لسانك ولكن دع الناس ترى الإسلام من خلال أفعالك.
القاضى الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه