اخبار وتقارير

الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024 - الساعة 07:52 م بتوقيت اليمن ،،،

لم اجد منطق فيما حدث اليوم سوى أننا تجاهلنا سماع صوت العقل وتركنا لساننا يفلت من عقاله فالاساءات الذي ظهرت منذ يوم أمس سواء كانت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر استخدام العبارات الغير حصبفه في الاحتجاج على قرار الخصم من رواتب الموظفين بسبب الغياب ، مثل هكذا عبارات يجب ألا يكون لها مكان في علاقاتنا الذي يجب أن يسودها الود والاحترام ، كل انسان بغض النظر عن مكانه في سلم الوظيفه العامه يستحق الاحترام ، فالاحترام يجب أن يكون الدستور الذي تضبط قواعده مسار علاقاتنا ، اما الاساءه لاتفتح سوى ابواب الشر والنزاع مع أن هذا الموضوع قد اخد حيز اكبر من حجمه ، لازلت اعتقد بان هذا الموضوع قابل للحل بشكل الذي يرضي الجميع داعيا فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الى التدخل وجبر الخواطر ، يجب على الجميع الاعتراف بأن الخطاء قد وقع وليس من الحكمه أن يتم التشجيع على الاستمرار في ارتكاب ذات الخطاء ، فمن يدفع ثمن هذه الأخطاء ليس الموظف إنما كل من يعيلهم في بيته فليس للاطفال اي ذنب بهذه الأخطاء لذلك يجب أن يكون الحل مفتاحا للحفاظ على حق الاطفال في استعادة ابتسامتهم ، فليس لهولاء الاطفال اي ناقه او جمل في هكذا نزاع ، فلايجب أن نعالج الخطاء بارتكاب المزبد من الأخطاء ،
نعلم يقينا بأن العقوبات المنصوص عليها في قانون الخدمه المدنيه لها نسق تصاعدي يبداء من اقل عقوبه حتى تنتهي بالخصم من الراتب فالراتب أن كان يقع تحت حماية القانون مالم يقم الموظف ذاته بالتفريط بهذه الحمايه عبر الغياب المتكرر ، كلنا نؤيد ونقف إلى جانب ضرورة التشديد على الانضباط الوظيفي لأن عملنا يرتبط بشكل وثيق بقضايا الناس لذلك فاني أتوجه بدعوه كريمه إلى فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الى العوده الى القاعده الفقهيه و التي تنص أن تخطى بالعفو خيرا لك من أن تخطى بالعقوبه.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه