الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 09:31 م بتوقيت اليمن ،،،
الرؤية الجنوبية/ متابعات
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، عن فرار الآلاف من السودان كل يوم، موضحة أن هذا الصراع يتسبب في أزمة إنسانية كبرى، تأثرت بعواقبها دول الجوار الجغرافي.
ويعاني السودان منذ 15 أبريل 2023، من حرب ضارية بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأزمات القائمة في البلاد، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية.
ولعل الأزمة الإنسانية في السودان هي الأكبر في العالم، إذ يحتاج 2 من كل 3 أشخاص إلى المساعدة - أي 30 مليون شخص - فضلا عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص ومعاناة 25 مليونا من الجوع الحاد، في ظل توقعات بأن يزداد هذا العدد.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ثمة تداعيات وتأثيرات وخيمة للحرب السودانية التي أوشكت على دخول عامها الثالث، على الدول المجاورة للسودان، أولها: أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ونازح.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إن ثلث سكان السودان نازحون، وامتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما وراء حدود السودان.
وفي المجمل، عبر حوالي 3.8 مليون لاجئ حدود السودان، مما خلق أزمة كبيرة، فهم غالبا ما يكونون في غاية الضعف، ويواجهون نقصا في الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا العدد بنحو مليون شخص في عام 2025.
وكانت الدول المحيطة بالسودان بالكاد تحاول التعامل مع النزوح قبل اندلاع الحرب التي بدأت في 2023، وهي الأحدث في سلسلة من الصراعات وفترات عدم الاستقرار منذ أزمة دارفور عام 2003.
وأدت القيود المفروضة على الحدود مع السودان وانعدام الأمن على طول الممرات التجارية إلى زيادة تكاليف النقل وانخفاض كبير في النشاط الاقتصادي عبر الحدود.
وفي تشاد وجنوب السودان، أدى التدفق الهائل للاجئين إلى تحويل الموارد عن قطاعات حيوية أخرى من الاقتصاد.