اخبار وتقارير

الأحد - 06 أبريل 2025 - الساعة 10:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن، حذّر مشروع "مسام" السعودي لنزع الألغام من المخاطر المتفاقمة الناجمة عن استمرار زراعة الألغام من قبل مليشيا الحوثي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على المليشيا للكشف عن مواقع حقول الألغام. جاء ذلك في بيان للمشروع بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، الذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، حيث أكد أن الألغام تشكل تهديدًا مميتًا لا يزال يحصد الأرواح ويعيق جهود التعافي في البلاد. وأشار المشروع إلى أن انخفاض التمويل خلال الأشهر الماضية أثر سلبًا على برامج مكافحة الألغام، مما زاد من المخاطر على حياة آلاف المدنيين، خاصة في المناطق الزراعية والمدارس والطرقات. ونقل البيان عن المهندس أسامة القصيبي، المدير العام لمشروع "مسام"، قوله: "استمرار زراعة الألغام وانخفاض الدعم الدولي يكلفان أرواحًا بريئة. اليمن لا يتحمل المزيد من التأخير في معالجة هذه الكارثة." وأضاف القصيبي أن انسحاب بعض الداعمين الرئيسيين أدى إلى تفكك شراكات حيوية، تاركًا فجوة كبيرة في جهود الإزالة، مما يعني بقاء ملايين الألغام مدفونةً في الأراضي، تهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال. و على الرغم من الحظر العالمي لاستخدام الألغام الأرضية، أكد القصيبي أن مليشيا الحوثي تواصل زراعتها عشوائيًا، قائلًا: "في كل مرة نزيل فيها لغمًا، تُزرع عشرات أخرى. هذه معركة ضد دوامة رعب لا تنتهي." وأشار إلى أن مشروع "مسام"، الممول بالكامل من المملكة العربية السعودية، نجح منذ 2018 في تطهير 65.8 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة، مؤكدًا أن كل لغم يُزال يمثل "حياة تُنقذ، ومنزلًا يُستعاد، ومستقبلًا يُبنى." و طالب القصيبي المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني محذرًا من استغلال الثغرات القانونية التي تزيد معاناة المدنيين. وقال: "لا يمكننا الصمت بينما يدفع اليمنيون الثمن. على العالم أن يتحرك فورًا لضمان المساءلة واستئناف التمويل العاجل." كما دعا إلى ضغط دولي مكثف على الحوثيين للكشف عن مواقع الألغام، مؤكدًا أن حياة الملايين تعتمد على ذلك، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع خطر المجاعة. و تُصنف الأمم المتحدة اليمن كواحدة من أكثر الدول تلوثًا بالألغام عالميًا، حيث تشير تقارير إلى أن الحوثيين زرعوا أكثر من مليوني لغم منذ بداية الحرب، مما جعل البلاد تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث الأضرار الناجمة عن المتفجرات. واختتم القصيبي بيانه بالقول: "نحن لا نزيل الألغام فقط، بل نعيد الأمل لمستقبل اليمن. فلنتحد لإنهاء هذه المعاناة.

المصدر:صوت المقاومة الجنوبية