السبت - 23 نوفمبر 2024 - الساعة 06:53 م بتوقيت اليمن ،،،
تساءلت عندما أفارق هذه الحياة وحتما سافارق هذه الحياة فالموت علينا كتاب موقوت ، كيف سيكون حال القلم الذي شرف يدي حمله والذي اختصني الله تبارك وتعالى به ، فهو نعمه مهداة وفي ذات الوقت هو أمانه لازلت أشعر بثقلها ووزرها على ظهري ، اسعدني هذا القلم وادخل إلى حياتي نوع من الاثاره لم اعرف بوجودها ووجدت نفسي اعيش حياة صاخبه مليئه بالاحداث لم أكن من قبل اللحظ وجودها ، لقد فجر هذا القلم شغف كان محبوسا بدون ذنب في القلب لازالت تتدفق قوافيه مثل الحمم الملتهبه ولكنها لا تحمل سوى شي من المحبه والكثير من النصيحه ، لقد وجدت في هذا القلم نفسي فهذا القلم ينبض بنحو من نبضات قلبي ويحمل نحوا من صورتي و يرقص فرحا لأجلي ويذرف نحوا من ذمعتي ويروي على استحياء شيئا من قصتي،،
لقد اجتهد هذا القلم واهدر كل ما بيديه من القوافي لأجل أن تحمل إلى الناس شي من الامل ونوع خفيف من الاحلام يمكن الاحتماء بامان خلفها ، لقد عاش هذا القلم بيدي سعيدا أوجهه الى كل خير ابصره رغم اني لم أكن احتاج أن اوجهه فهو من اخد بزمام يدي إلى عالم غريب ملئ بالشر والحقد والحسد لياخد على يديه حتى اكون داعية لأجل سلامة المجتمع ،
كل قلم يحمل إلى الناس رساله عنوانها المحبه وان كانت بعض الأقلام لاتعرف من المحبه سوى الاسم ، فليس حصيفا أن يكتب الانسان لأجل ان يكون وجيها فمثل هكذا وجاهه ليس لها قيمه وان تزينت بالجوائز ، فأنا لا أبالي أين هو حظي في قلوب الناس فالمحبه هو من أعظم الأرزاق و محبة الناس غاية يصعب اذراكها،
لقد اخدت الكتابة حياتي إلى عالم آخر ملئ بالأحلام ، منها ماهو مثل الطيف يحمل لك بعضا من السعاده ، ومنها ماهو مثل احلام اليقظه تراه في المنام فقط ، ومنها ماهو كابوس يجعلك تتعود من رؤيته ، هذا القلم هو من أيقظ مشاعري واخرس أحزاني فأنا لم امتلك يوما تلك الجراءة لابوح بمشاعري ولكن هذا القلم هو من فتح أبواب قلبي على مصراعيه ليس ليكشف ستري إنما ليدخلكم خلسة إلى عالمي....
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه